لفتت مصادر عبر صحيفة "الديار" الى أن "الجولة المقبلة من المفاوضات حول البلوك رقم 9، قد تكون أصعب، الا ان وحدة الموقف اللبناني اضافة لتصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة التي تابعها الاسرائيليون والأميركيون باهتمام بالغ، ستبقينا بمنأى عن محاولات فرض أمر واقع يؤدي الى تحقيق اسرائيل مبتغاها"، مشيرة الى أن "تل أبيب تضغط على واشنطن لتزيد بدورها ضغوطاتها على لبنان ليقدم تنازلات محددة، وان لم تكن بالمقدار الذي كانت تتمناه".
ورجحت المصادر أن "تطول المفاوضات، خاصة وأن الموفدين الأميركيين لم يحملوا أي طرح أو عرض جديد، يحل بديلا عن اقتراح المبعوث الأميركي الأسبق فريدريك هوف حول الخط البحري، بعد أن أُبلغت واشنطن وبشكل حازم موقف لبنان الموحد رفض هذا الاقترح جملة وتفصيلا"، مشيرة الى أن "الأميركيين قد يحاولون بعد مباحثات مطولة مع اسرائيل ادخال تعديلات محددة على هذا الطرح، ليعودوا به الى المسؤولين اللبنانيين مرفقا بسلسلة ضغوط، متعلقة بشكل أساسي بالشركات التي ستتولى التنقيب في البحر، من خلال التلويح بمنعها عن القيام بمهمتها".
ولا تستبعد المصادر أن "يُقابل لبنان تهديدات مماثلة بـ"التنبيه من قدرة حزب الله على عرقلة عمل الشركات التي تعمل على استخراج النفط والغاز من الجهة الاسرائيلية، من خلال التذكير بما ورد في خطاب نصرالله حول استعداد حزبه لاستهداف المنصات النفطية في حال قرر لبنان الرسمي ذلك، لتفرض الدولة اللبنانية بذلك معادلة ردع جديدة تقطع مجددا الطريق على طروحات تؤدي لاستحواذ اسرائيل على ثروات لبنان النفطية".